امى الخادمه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
امى الخادمه
الخادمة أصبحت أمرًا محتومًا في كثير من البيوت، بل أصبحت ضرورة من ضروريات الحياة وإن لم نكن بحاجة لها، فعند اختيار ما يحتاجه العروسان من أثاث ومتاع، يحصل كذلك اختيار الخادمة ومن أي جنسية تكون، فلكل جنسية سعر ولكل نوعية ثمن...
هكذا احتلت الخادمة الصدارة في بيوتنا فأخذت أثرًا أكبر من أثرها وحجمًا أوسع من حجمها ومكانة أرفع من مكانتها، فبذلك أصبحت أمًا وزوجةً ومستشارةً!!
فلا يكاد الطفل يفتح عينيه على الدنيا حتى يبصر الخادمةَ تهزه في مهده وتطعمه اللبن المستورد من أمه المستوردة وكذلك عند بكائه وتوجعه وصياحه لا يجد سوى الخادمة!!
نعم يجد ملاذًا واسع الصدر، كبير التحمل، حنان المعشر، رقيق المعاملة، سريع الاستجابة، يحتمله ويفك كربه ويعرف علته وسبب بكائه، وإذا خرج الأهل إلى أعمالهم أو متنزهاتهم أو حتى زياراتهم.. لا يجد من يرعاه ويؤنس وحدته ويشغله بشتى الألعاب سوى الخادمة الحنون!! التي أصبحت أمه بجدارة ومن غير منازع.. نعم هكذا أصبحنا والحقيقة مرة.. بيت لا خادمة فيه أهله في ضياع وأمرهم في شتات ونزاع!!
هكذا فقد الولد حنان أمه، وفقد الصلة الرابطة بينهما بفقده للرعاية المباشرة التي توجهه إلى كل خير وتنهاه عن كل شر وعن كل سوء.. هذه الرعاية التي تزرع فيه الثوابت والعادات والتقاليد الحميدة وحسن معاشرة الناس، فلا عجب إن رأينا الأخلاق وقد انتكست والعادات وقد تبدلت واندثرت والثوابت قد اهتز بنيانها وتخلخلت... وبذلك علينا أن لا نستغرب الشذوذ الأسري والأخلاقي ونحن صناعُه ورواد نهضته؛ لأننا قد تركنا العجينة بين يدي الخادمة تشكلها كيفما تشاء وعلى أي طراز تريد وبأي صورة تحب وعلى أي طريق تسير به!!
أيتها الأم الغافلة... لا تستنكري العقوق من أولادك لأنك لم تقومي بتربيتهم بل قدمت أنت وزوجك الرعاية المادية لطفل يتيم... أمه الخادمة، عاش معكم ولم يعش بينكم، لم يجمعكم به سوى الأسماء والألقاب الباهتة الفارغة من معانيها والتي لا تمت للحقيقة بصلة!!
فعندما يناديكم بأمي وأبي فما هو إلا تزوير وتلفيق، وعندما ينادي الخادمة باسمها فهذا عقوق لها وإنكار فضل... زرعتموه بعقله دون قلبه ولم يستفد منكما إلا هذا العقوق..
يا أيتها الأم إنك باتكالك على الخادمة قد أضعت فلذة كبدك، وجوهرة حياتك وزهرة مستقبلك، بل وحتى زوجك؛ لأن الزوج لا يعرف في حاجياته إلا الخادمة؛ فهي التي تطبخ له، وهي التي تعرف ملبسه وحوائجه، وإن سألك أمرًا.. قلت: اسأل الخادمة!!
فأصبحت ولا أثر لك إلا من معاشرة ليل تحتمها وتفرضها الفطرة، إلا أن تكون الخادمة ذات قوام جميل وجسم بض وهندام نظيف مرتب ومن جنسية تهتم بنفسها.. فعندئذ عظم الله أجرك بزوجك الذي لحق بابنك، فانتظري عقوق الزوج قبل عقوق الولد؛ إذ لا أثر لك سوى أسماء وألقاب لا تغني عن الحقيقة شيئًا!!
هذا ناقوس الخطر يدق...
فيا أيها الآباء والأمهات اهتموا ببيوتكم، ولا تعطوا الخادمة أكثر من عمل الخدمة المنزلية، ولتكن بيوتكم كما كانت بيوت آبائكم وأمهاتكم، تصنع الرجال، وتبني الأجيال.
شكرا لكاتب المقالة خالد محمود الحماد
هكذا احتلت الخادمة الصدارة في بيوتنا فأخذت أثرًا أكبر من أثرها وحجمًا أوسع من حجمها ومكانة أرفع من مكانتها، فبذلك أصبحت أمًا وزوجةً ومستشارةً!!
فلا يكاد الطفل يفتح عينيه على الدنيا حتى يبصر الخادمةَ تهزه في مهده وتطعمه اللبن المستورد من أمه المستوردة وكذلك عند بكائه وتوجعه وصياحه لا يجد سوى الخادمة!!
نعم يجد ملاذًا واسع الصدر، كبير التحمل، حنان المعشر، رقيق المعاملة، سريع الاستجابة، يحتمله ويفك كربه ويعرف علته وسبب بكائه، وإذا خرج الأهل إلى أعمالهم أو متنزهاتهم أو حتى زياراتهم.. لا يجد من يرعاه ويؤنس وحدته ويشغله بشتى الألعاب سوى الخادمة الحنون!! التي أصبحت أمه بجدارة ومن غير منازع.. نعم هكذا أصبحنا والحقيقة مرة.. بيت لا خادمة فيه أهله في ضياع وأمرهم في شتات ونزاع!!
هكذا فقد الولد حنان أمه، وفقد الصلة الرابطة بينهما بفقده للرعاية المباشرة التي توجهه إلى كل خير وتنهاه عن كل شر وعن كل سوء.. هذه الرعاية التي تزرع فيه الثوابت والعادات والتقاليد الحميدة وحسن معاشرة الناس، فلا عجب إن رأينا الأخلاق وقد انتكست والعادات وقد تبدلت واندثرت والثوابت قد اهتز بنيانها وتخلخلت... وبذلك علينا أن لا نستغرب الشذوذ الأسري والأخلاقي ونحن صناعُه ورواد نهضته؛ لأننا قد تركنا العجينة بين يدي الخادمة تشكلها كيفما تشاء وعلى أي طراز تريد وبأي صورة تحب وعلى أي طريق تسير به!!
أيتها الأم الغافلة... لا تستنكري العقوق من أولادك لأنك لم تقومي بتربيتهم بل قدمت أنت وزوجك الرعاية المادية لطفل يتيم... أمه الخادمة، عاش معكم ولم يعش بينكم، لم يجمعكم به سوى الأسماء والألقاب الباهتة الفارغة من معانيها والتي لا تمت للحقيقة بصلة!!
فعندما يناديكم بأمي وأبي فما هو إلا تزوير وتلفيق، وعندما ينادي الخادمة باسمها فهذا عقوق لها وإنكار فضل... زرعتموه بعقله دون قلبه ولم يستفد منكما إلا هذا العقوق..
يا أيتها الأم إنك باتكالك على الخادمة قد أضعت فلذة كبدك، وجوهرة حياتك وزهرة مستقبلك، بل وحتى زوجك؛ لأن الزوج لا يعرف في حاجياته إلا الخادمة؛ فهي التي تطبخ له، وهي التي تعرف ملبسه وحوائجه، وإن سألك أمرًا.. قلت: اسأل الخادمة!!
فأصبحت ولا أثر لك إلا من معاشرة ليل تحتمها وتفرضها الفطرة، إلا أن تكون الخادمة ذات قوام جميل وجسم بض وهندام نظيف مرتب ومن جنسية تهتم بنفسها.. فعندئذ عظم الله أجرك بزوجك الذي لحق بابنك، فانتظري عقوق الزوج قبل عقوق الولد؛ إذ لا أثر لك سوى أسماء وألقاب لا تغني عن الحقيقة شيئًا!!
هذا ناقوس الخطر يدق...
فيا أيها الآباء والأمهات اهتموا ببيوتكم، ولا تعطوا الخادمة أكثر من عمل الخدمة المنزلية، ولتكن بيوتكم كما كانت بيوت آبائكم وأمهاتكم، تصنع الرجال، وتبني الأجيال.
شكرا لكاتب المقالة خالد محمود الحماد
سـوزي- مراقب المنتديات
- احترام قوانين المنتدي :
تاريخ الميلاد : 10/06/1996
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
العمر : 28
العمل/الترفيه : تلميذه اعدادي
رد: امى الخادمه
شكرا موضوعك متميز الى الامام
adasmohammad- النائب العام
- احترام قوانين المنتدي :
تاريخ الميلاد : 06/05/1998
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
العمر : 26
العمل/الترفيه : شغال بالمنتدى
المزاج : مراقب
رد: امى الخادمه
adasmohammad كتب:شكرا موضوعك متميز الى الامام
العفو اخي
شرفني مرورك
سـوزي- مراقب المنتديات
- احترام قوانين المنتدي :
تاريخ الميلاد : 10/06/1996
تاريخ التسجيل : 01/08/2009
العمر : 28
العمل/الترفيه : تلميذه اعدادي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى